العرب والعالم

مصر تدعو الجامعة العربية لاجتماع طارئ لبحث التطورات الليبية

19 يونيو 2020
19 يونيو 2020

عواصم - وكالات: تلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، امس، طلبا من مصر لعقد اجتماع افتراضي طارئ على مستوى وزراء الخارجية من أجل بحث تطورات الأوضاع في ليبيا.

وقال حسام زكي الأمين العام المساعد للجامعة في بيان "إن الامانة العامة تلقت طلباً من وفد مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، لبحث تطورات الاوضاع في ليبيا، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرنس".

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع خلال الأسبوع المقبل "بعد أن حصل الطلب المصري على التأييد المنصوص عليه في النظام الداخلي من جانب عدة دول".

ومنذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 تشهد ليبيا حالة من الفوضى. ومنذ 2015 تتنازع سلطتان الحكم: حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فايز السرّاج ومقرها طرابلس (غرب) وحكومة موازية يدعمها المشير خليقة حفتر في شرق ليبيا.

ولا تزال ليبيا غارقة في الفوضى منذ سقوط معمر القذافي عام 2011، وتساند أنقرة حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يقودها فايز السراج وتحظى باعتراف الأمم المتحدة، في مواجهة قوات حفتر المدعوم خصوصا من روسيا ودول اقليمية اخرى.

ولا يعترف حفتر بشرعية حكومة السراج التي تشكلت بموجب اتفاق الصخيرات في المغرب، بإشراف الامم المتحدة في ديسمبر 2015، وشنت قواته هجوما في ابريل 2019 بهدف السيطرة على طرابلس.

وانتهى الهجوم باستعادة حكومة الوفاق بمساعدة تركية غرب ليبيا بالكامل مطلع يونيو الجاري، واضطرار قوات حفتر التراجع إلى سرت الواقعة على مسافة 450 كلم شرق طرابلس.

وفي الأسبوع الأول من الشهر الجاري، وافق حفتر ودعم مبادرة لحل الأزمة في ليبيا، أعلنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تضمنت وقفاً لإطلاق النار.

وفي السياق، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو امس إن تركيا ستعمل مع إيطاليا لإرساء سلام مستقر وعملية سياسية تفضي إلى نتائج في ليبيا، وأضاف أن على الحلفاء بحلف شمال الأطلسي أيضا التعاون في شرق البحر المتوسط.

وقال جاويش أوغلو وهو يتحدث في مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي لويجي دا مايو في أنقرة إن تركيا تريد أيضا العمل مع إيطاليا لتلبية احتياجات ليبيا من الطاقة مثل الكهرباء.

من جهته، تلقى رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، أمس الاول، اتصالاً هاتفياً من سفيرة فرنسا لدى ليبيا بياتريس لو فرابير دو هيلين، بحثا خلاله تطورات الأوضاع في ليبيا والمنطقة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، أن عقيلة صالح تناول مع سفيرة فرنسا خلال الاتصال سُبل إنهاء الأزمة الليبية ودعم وقف إطلاق النار، ووقف التدخلات الخارجية في ليبيا.

وأكد الجانبان ضرورة احترام وقف إطلاق النار ووقف تدفق الأسلحة والمرتزقة، بالإضافة إلى إنشاء آليات تضمن توزيع عادل لثروات الليبيين، حسبما ذكر امس موقع "بوابة أفريقيا الإخبارية" الليبي.

وأكدت بياتريس دعم فرنسا لمجهودات مصر لإنهاء الأزمة الليبية، في إشارة إلى المبادرة التي طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤخرا لتسوية الأزمة.

كما أكد الجانبان بحسب بليحق، على أن الحل في ليبيا سياسي، وعلى وجوب استئناف الحوار السياسي تحت رعاية الأمم المتحدة وفقاً لمخرجات مؤتمر برلين، وضرورة وقف التدخلات الخارجية واحترام السيادة الليبية والتوزيع المنصف والعادل لموارد ليبيا.

ميدانيا، القت الغرفة الأمنية لتأمين وحماية الطريق الساحلي بالمنطقة الغربية في ليبيا القبص على 10 افراد ينتمون لقوات المشير خليفة حفتر، قائد مايسمي بالجيش الوطني الليبي.

وقال المكتب الإعلامي لعملية بركان الغضب التي تشنها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية المدعومة دوليا في تصريح صحفي امس: "الأفراد العشرة كانوا مختبئين في أحد الأوكار بمنطقة القربوللي شرق طرابلس"، دون أن تحدد تاريخ القبض.

كما أفاد المكتب بأن قوات المنطقة العسكرية الغربية سيطروا على مخزن يحوي 200 برميل متفجر ومواد كيماوية بمدينة ترهونة، متهما قوات حفتر بالتخطيط لاستخدامها في العدوان على العاصمة طرابلس قبل الانسحاب منها منذ نحو أسبوعين.